نسجنا خيوط الفخر بوطننا يدًا بيد
بدأت القصّة قبل 12 عامًا على متن خطوط رحلةٍ جويةٍ كانت مُتجهة من زيورخ إلى الدوحة، عقب ساعات من حصول قطر على حق استضافة أول نسخة من كأس العالم ™FIFA ستحدث في الشرق الأوسط، فأصبحت شعارًا مُلهمًا ومصدرَ فخرٍ لوطن وشعب بأكمله. إنه علمٌ قطريّ ذو قصة فريدة.
اشتركَ في خياطة هذا العَلم مئات الأفراد من الطلبة في المدارس والعاملين في المستشفيات وأفراد الأُسرة في بيوتهم، وذلك في ظلّ استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، فأصبح هذا العلم بحقٍ رمزًا للتضامن ونداءً من أجل توحيد الجهود الوطنية احتفاءً بهذه المرحلة المتميزة من تاريخها.
بادر الوفد القطري العائد من سويسرا عام 2010 في خياطة هذا العلَم عُقب فوز قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم ™FIFA لعام 2022.
أدرك الوفد القطري، قُبيل وصوله إلى الدوحة حيث احتشد الناس للاحتفال بالفوز، أنه لم يكن بحوزته العلم القطريّ. لذا قرروا حياكته بأنفسهم، مستخدمين في ذلك وشاحًا عنابيًا لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وقماشًا أبيضًا من مفرشٍ الطاولة.
في إطار الاستعدادات لحفل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ ، واستحضارًا لتجليات هذه القصة الملهمة، أطلقت مؤسسة قطر حملة وطنية استمرت أربع أسابيع ضمت أكثر من 600 فردٍ شاركوا في خياطة "الأدعم"، ووفرت لهم فرصة كتابة رسائلهم الخاصة ومشاعرهم من وحي قصة هذا العلم القطري.
بعد أن انطلاق رحلته من محل مخصص للخياطة في سوق واقف، جاب هذا العلم العديد من المدارس والمستشفيات والمنازل في مختلف أنحاء دولة قطر، وأسهم في حياكته شريحة كبيرة ومتنوعة من المجتمع بينهم العمّال والرياضيين والمعوقين وغيرهم الكثير.
يعكسُ العلم القطري الخاص بحفل افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، والذي يتوسطه "الأدعم" المُحاك يدويًا منذ عام 2010، قيم الفخر والتضامن بين جميع أفراد المجتمع.
ترمز الجهود الوطنية التي بُذلت لهذه الغاية الأهمية التي يضطلع بها العلم القطري كمصدرٍ للوحدة والتكاتف بين جميع أفراد المجتمع. لقد بدأت القصّة في يوم من أيام عام 2010، وفي سماء قطر.