شركات مدعومة من مؤسسة قطر تجعل التعليم أكثر سهولة ومتعة
من صة "مُعلّمي" المبُتكرة تُساعد الأطفال في الحصول على خدمات تعليمية ذات جودة عالية وبتكلفة مناسبة
" مُعلّمي" منصة رقمية تُقدّم دروسًا خصوصية تفاعلية في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية عبر حصص فردية بين المّعلّم والطالب، وليدة شركة ناشئة تحتضنها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في مؤسسة قطر، وتقدّم لها الدعم والإرشاد، بما يُعينها على تحقيق أهدافها.
تأسست "مُعلّمي" على يد عبدالرحمن آل ثاني خريج مؤسسة قطر، وعبدالله نظير طالب في مؤسسة قطر، وذلك إيمانًا منهما بأهمية تكافؤ الفرص في التعليم، ورؤيتهما الهادفة نحو تعزيز الوصول إلى التعليم بتكاليف معقولة، وجعل التعليم ممتعًا ومحطّ اهتمام الطلاب.
توفر المنصة الرقمية خدمات التعلم الإلكتروني أثناء وخارج الفصل الدراسي تحت إشراف المعلمين وأولياء الأمور، حيث يتم تخصيص معلم لكل طالب عبر حصص تعليمية الكترونية صممت خصيصًا لاحتياجات الطالب، وتستهدف صفوف من الثاني إلى ما قبل الجامعة أثناء، وكذلك طلاب الجامعات على حدى.
تعتمد منهجية "مُعلّمي" على تقييم الطالب للدروس التي يقدّمها المُعلّم، وكذلك تقييم طريقة المُعلّم في التدريس بما يُساعد على تطوير مستوى الطالب. ويعمل فريق الجودة على مراجعة معايير التعليم والتعلّم وفق 20 معيارًا.
تُشجع المنصة الطلاب على التعلّم من الأخطاء، والأهم على المحاولة والسعي، ومن ثم مكافآتهم على جهودهم. كذلك يَعتبر مؤسسو هذه المنصة أن ركيزة امتلاك الطلاب للعقلية الإيجابية هو المفتاح الرئيسي لنجاحها، بحيث يتمكّن الطالب من إدراك فكرة مفادها أن المستوى المتقدّم من الرياضيات ليس براعة فطرية وإنما نتيجة جهود مستمرة يحققون من خلالها التقدّم، بحسب ما يرى عبدالرحمن آل ثاني، الشريك المؤسس للمنصة.
لاحظ أولياء الأمور التأثير الإيجابي الذي أحدثته منصة "مُعلّمي" من خلال تقدّم المستوى الأكاديمي للطلاب. فعلى سبيل المثال حققّ 11 طالب من أصل 16 طالبًا تقدمًا ملموسًا في درجاتهم الأكاديمية، ومنهم طالبيَن تجاوزا التوقعات.
بحسب مؤسسي "مُعلّمي" يتم اختيار المُعلّمين وفق معايير معينة ومنها أن يكون في رصيد كلّ معلم أو معلّمة أكثر من 1000 حصّة متخصصة في مادة معينة.
قدّمت منصة "مُعلّمي" حتى الآن خدماتها عبر 2000 ساعة من التدريس ولأكثر من 150 طالب وطالبة. وتم تصنيف 93 بالمائة من الحصص التعليمية في فئة "5/5" من قِبل الطلاب، مع تحسّن ملحوظ في درجاتهم الأكاديمية بنسبة 12 بالمائة خلال فترة شهرين من بدء حضورهم الحصص التعليمية.
تتعاون "مُعلّمي" مع عدد من الجهات والشركاء من أجل توسيع نطاق خدماتها في مدارس جديدة. بالإضافة إلى تعاونها مع مدرسة طارق بن زياد التابعة لمؤسسة قطر، وقّعت "مُعلّمي" اتفاقية مع أكاديمية قطر -السدرة المنصة تتفاوض مع الوزارة لتطبيق المنصة بمدارس حكومية.
تم تقييم منصة معلمي التي احتضنتها واحة قطر للعلوم التكنولوجيا بمبلغ 13 مليون ريال قطري من قبل الاستثمار الخاص، وجمعت 1.3 مليون ريال قطري خلال جولتها الأولى من التمويل عبر بيع 10% من أسهم الشركة. وتساعد الواحة في تسريع عملية تأسيس شركات التكنولوجيا الناشئة كجزء من دور الواحة في تطوير التكنولوجيا والابتكار وبيئة ريادة الأعمال في دولة قطر.
تتمتع الشركات الناشئة القائمة على التكنولوجيا المحلية، مثل "مُعلمي"، بإمكانية عملية دمج سريعة وبتكلفة ميسورة في المنطقة الحرة بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتوفير مساحة عمل مناسبة للعمل التعاوني والمشترك، وتقديم خدمات الارشاد والتدريب وورش العمل التي تفتح آفاق التواصل وبناء شبكة من العلاقات، وبالإضافة الى برامج التمويل، والتدريب، ومرافق تطوير النماذج الأولية.